كارثة الجامعيات تحيل أمانة حائل إلى التحقيق

طالب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل، بتحويل ملف قضية كارثة طالبات جامعة حائل إلى المحكمة الشرعية لتحديد الدية الشرعية للمتوفيات، على ضوء نتائج تحقيق اللجنة المشكلة من إمارة المنطقة، إدارة المرور، فرع وزارة النقل وأمانة المنطقة، وتحويل ملف عدم صيانة الطريق، التشققات والحفر الموجودة فيه، والمسؤولة عنه أمانة المنطقة، إلى هيئة الرقابة والتحقيق.

وخلصت نتائج التحقيق التي جرى تعميدها من أمير المنطقة، إلى أن قائد نقل الطالبات يتحمل كامل مسؤولية الحادث، والذي حددت سرعته بـ130 كيلو مترا وفقا للمقدم دحيم الشبرمي عضو اللجنة والممثل لمرور المنطقة.

وبين المقدم الشبرمي في سرده لنتائج التحقيق في مؤتمر صحفي أمس في قاعة المؤتمرات في جامعة حائل، بحضور أعضاء لجنة التحقيق «أن مسببات الحادث حسب المسح الميداني هي السرعة الزائدة لقائد نقل الطالبات، دخوله لمسار الطريق في الاتجاه الآخر، عدم حصوله على تصريح رسمي للأمن والسلامة، عدم وجود مقاعد خلفية، زيادة حمولة النقل، عدم توفر الأمن والسلامة»، لافتاً إلى أنه سجلت على قائد حافلة طالبات الجامعة المتوفى 24 مخالفة مرورية.

وبرأت التحقيقات المرورية في الحادث، قائد المركبة الأخرى المعلم طامي الشمري، وسجل محضر التحقيقات عدم إدانته لأن سرعته لم تتجاوز 70 كيلو مترا، ويملك رخصة سير سارية المفعول.

وعرضت إدارة المرور فيلماً توضيحياً للحادث بشكل دقيق كشف عن وجود تشققات وحفر وسط الطريق، وعرض الطريق الذي يندرج تحت مسمى طريق زراعي بعرض ستة أمتار، وعدم وجود أكتاف تحمي المركبات من الخروج عن المسار.

وأوضح عميد كلية شؤون الطلاب الدكتور سعود النايف، أن الجامعة قادرة على نقل كل الطالبات، مشيراً إلى أن السكن جاهز لكن الإقبال عليه حتى هذه اللحظة من طالبات المحافظات والمدن والقرى ضعيف جداً، مشيراً إلى أن الجامعة ستعتمد على ثلاثة معايير رئيسة لإطلاق فروع الكليات الثلاث في المنطقة وهي الكثافة السكانية، البعد الجغرافي عن مدينة حائل، عدد الطالبات في الصف الثالث الثانوي في المحافظات والمدن.

إلى ذلك أفاد مساعد مدير عام التربية والتعليم للخدمات المساندة خشرم الخشرم، أن هناك قاعدة بيانات متوفرة في الإدارة العامة للتربية والتعليم، ترصد أرقام وأعداد الطالبات في الثالث ثانوي بشكل دقيق، وهي متاحة لجامعة حائل لتحديد الأولويات بشكل متقن.

في المقابل رصدت إمارة المنطقة ـ بحسب محاضر التحقيق ـ نقل بعض المواطنين والمقيمين للمعلمات والطالبات والطلاب داخل وخارج المدن على مركبات خاصة تفتقد لاشتراطات الأمن والسلامة، بدون الحصول على تصريح من الجهة المختصة، مع نزع بعض قائدي تلك المركبات للمقاعد بهدف الحصول على أكبر عدد ممكن من الركاب، مما يحمل المركبة فوق طاقتها الاستيعابية ويلغي وظيفة حزام الأمان بشكل كلي.

وتضمن الرصد الميداني وفقا لتقارير التحقيقات المرورية المقدمة لإمارة المنطقة عدم وجود طفايات حريق في مركبات النقل، عدم صيانة الإطارات بالرغم من أهميتها، ما يتسبب في حوادث مرورية مروعة تودي بأرواح الركاب.

وألزم أمير المنطقة، محافظي المحافظات ورؤساء المراكز في القرى والمدن، بتزويد إدارات المرور بكامل المعلومات عن أصحاب السيارات الخاصة التي تعمل في مجال نقل المعلمات والطالبات، كما وجه الشرطة، المرور، الدفاع المدني، القوة الخاصة لأمن الطرق، الإدارة العامة للطرق والنقل، الإدارة العامة للتربية والتعليم، جامعة حائل والمحافظات والمراكز المرتبطة بالإمارة، بإجراء تفتيش دوري ومفاجئ لقائدي مركبات النقل الخاص للمعلمات والطالبات والطلاب.

حضر المؤتمر وكيل جامعة حائل الدكتور محمد النافع، المقدم دحيم الشبرمي من مرور حائل، المهندس خشرم الخشرم مساعد مدير عام التربية والتعليم، الدكتور سعود النايف عميد شؤون طلاب في جامعة حائل الذي قدم تعازيه ومواساته لأسر الضحايا.

يشار إلى أن حادثة طالبات جامعة حائل أسفرت عن وفاة 12 طالبة وقائدي مركبة الطالبات والسيارة الأخرى المشاركة في الحادث أخيراً.

الله يعين وييسرر..


أشكرك جَزيلْ ألشكر على وضوعك الرائع .,


صلوأ على الرسول..